كان على رئيس تار المستقبل, الشيخ سعد, وفي أول ردوده على المقاومة بعد وقف اطلاق النار, و خلال شهر رمضان وفي إفطار, ولو وقع في شهر أيلول لا في شهر آذار, وكيفما كان رأيه بما هو أنتصار, وهو الميال الى مجموعة الناي المذبوح والثكلى والدمار, كان عليه ألا يخطيء فيفلت منه سر الأسرار, فيقول في عقر قريطم الدار:”إن هذه الحكومة, حكومة 14 آذار…” ويتابع. مع أنها الحقيقة, ونحن نعرفها, اما قوى آذار فحسمتها حتى قبل إغتيال الشهيد الحريري, وفي الوقت نفسه, نستعجل المحكمة الدولية لهذه الحقيقة…هل يجوز أن تكون الحكومة, حكومة قوى 14 آذار؟ طيب وماذا يفعل الباقون؟ المواطنون يعني؟ من المسؤول عنهم؟ ما العمل؟ كيف يتدبرون شؤونهم؟ دعونا من المعارضة, فهي تابعة لسوريا وإيران! المواطنون في الشقق المتبقية, السواد الأعظم على بياض؟! وخاصة الذين لاحظوا أن هذه الحكومة لا تعمل يبدو الا من خلال شهر آذار؟ ماذا عن الأشهر المتبقية؟ ماذا عن آب مثلا! من يمثله في الحكومة؟ أم أنه تابع للجيش؟ هل يعقل أن تكون حكومتنا, حكومتهم عفوا, لا تعمل الا في آذار ولا تدير الا مرجعيون؟!
زياد الرحباني.
منقول عن: جريدة الأخبار,الجمعة 13تشرين الأول 2006, العدد 83,السنة الأولى